قهوة.. و سكّر !

لطالما اعتدتَ على القهوة مُحلّاة بالسّكر.. 

يوما ما، تقرر أن تجرّب شيئا جديدا.. تقول لنفسك: ماذا إن كانت بدون سكّر؟ ماذا إن شربتها مرّة؟

و تقرّر أن تختبر طعم المرارة!

في البداية، طعمها سيّء، مرارة لا تحتمل، ولكن بالرّغم من ذلك شيء ما يجذبك في القهوة المرّة، وشيئا فشيئا تعتاد طعم القهوة بدون سكّر..

لاحقا يصبح الأمر أكثر من مجرّد اعتياد، يصبح عشقا..

رائع أن تعشق قهوتك الخالية من أيّة ذرّة سكّر، تعشق 'حلاوة المرارة' والطّعم الفريد للقهوة النّقيّة، الخالية من أيّة إضافات..

مجدّدا، تريد أن تجرّب شرب قهوة بالسكّر، ربما تشتاق ذلك،ولكن ألا يعتبر نوعا من الادّعاء أن نملأ القهوة سكّرا ليختفي طعمها ثم ندّعي أنّنا نعشق القهوة؟
لا جدوى، انتهى، السكّر هذه المرّة أصبح يفسد المذاق، يغيّره، يخفي طعم القهوة الأصليّ، السكّر هذه المرّة أصبح عنصرا منبوذا!

..

صدقا، أنا لا أحبّ السكّر، لا أحبّ طعمه،

ولكن حين أتأمّله ، ألاحظ شيئا ما، للسكّر تلألأ خاص به ، تلألأ يسحرني، وذلك التلألأ الذي يسمح لي بأن أميّزه عن الملح فور رؤيته..

..

نعم، غريب ولكنّي أتأمل السكر!

 غريب ولكنّي أكره السكر وأعشق تألّق ذراته!