-1-
كلّ شيء حقيقيّ يبدو وكأنّه يتحوّل إلى سراب
ما يحدث يُشبه الفوضى اللّذيذة
فوضى تُعيد تشكيل الأشياء بِعمقٍ غير مفهوم -يرسُمني أكثر-
-2-
لو أنّني لم أتغيّر !
رُبّما في وقتٍ سابق كُنت قد أرفض ذلك، لكن هذه المرّة تُغريني تِلك الفوضى
مازِلتُ لا أستطيع أن أعرف كيف أنّها ترسُمني بهذا الوضوح الصّادم، كيف أنّها تُشكّلني كما أنا.. فقط كما أنا..
-3-
أسيرُ في تِلك الممرّات الضيّقة -كقطرةِ مطر-
أكادُ أختنق
لكنّ خطواتي تُواصل الطريق ولا تُبالي.
-4-
أدور بِدون توقّف في ذلك الطّريق المُظلم الخالي سوى من نور الهلال الوليد حديثا
أدور إلى أن يحين السّقوط..للأعلى !
-5-
هذه المرّة،
لستُ في حقل التّوليب الذي تعودتُ أن أُحبه
لَستُ تحت نور الشّمس التي لم أُحبّها يوما -في الحقيقة، التي لم أُحبَّ سوى غروبها -
-6-
تُخيفني هذه الفوضى رغم أنّها تُبهرني
تُخيفني كما تُخيفني الأزقة المظلمة الساكنة -بقدرِ ما أُحبّها-
تُخيفني هذه الفوضى، لأنّها تعجّ بتفاصيلي وأنا لا أُحبّ الاصطدام بتفاصيلي.
-7-
هُناك سرّ يَجبُ أن يُكشف عنه الإلتباس
*
أميالٌ قليلة تفصِلُني
لكنّ خطواتي المُتَحجّرة تأبى أن تَنقدّم ربع ميل
ثمّ إنّ هذا الجسر المُمتدّ داخل روحي مُهشّم، فكيف سأصل؟
أي خطوة أخرى قد تَصهرُني، وحينها لن أتحمّل لا الموت ولا الحياة.
لا أمل في {الفوضى} ببساطة شديدة
ردحذف