أستيقظ كل صباح على صورتك المصحوبة بعبارتك هذه، أرى الشمس في عينيك يا غسان، كل شيء فيك يخبرني أن لا أستسلم وأن أقاوم، وأن أغادر الغرف المغلقة حتى أمضي نحو الشمس التي ستكون بانتظاري.."لن تستطيعي أن تجدي الشمس في غرفة مغلقة" -غسان كنفاني
ولكنّني، ما عدت أريد الشمس يا غسّان، لم تعد الغرف المغلقة أو الطرقات المفتوحة على نور الله تُشكّل فرقا. إن كانت روحي تأبى أن تهتم، فهل تظن أن الشمس، الأماكن أو حتى الحياة ستشكل فرقا؟
أريد أن أغيب عن الجميع، لست أرضى الأذى للقلوب التي تُحبّني، لكنّني أعرف أنني لا أستحق هذا الحب فأنا أدرك أنني سأكون مخيّبة للظنون..
إنّني يا غسان مُتعبة، متعبة للدرجة التي تجعلني أكره نفسي وألعنها، متعبة للدرجة التي تجعلني أبني مسافات بيني وبين الذين يُحبّونني، للدرجة التي تجعلني أؤذيهم كلما حاولوا الاقتراب، للدرجة التي أراني فيها أشتاق حد الموت إلى أمي وأبي وإلى الذين أحبّهم لكنّني أأبى أن أحدّثهم، وإن حدّثوني رددت بجفاف ولامبالاة..فأنا أشتاق إلى الموت أكثر.
متعبة لدرجة أنني تركت عالم الأحياء وجئت أكنب لك أنت الذي غادرت هذا العالم، لأنك وحدك ستسمع فقط ولن تُثقلني بكلام لن أتحمله، لأنك وحدك ستُدرك أنني لا أحتاج أن أسمع شيئا سوى السكون. متعبة من نفسي ومن الحياة ومن هذا العالم الذي لم يكن يوما لي.
KhaOula
____
* كتبت هذه الرّسالة بتاريخ 12/11/2014، في حالة نفسية استثنائية.
courage
ردحذفواو يا خولة
ردحذفبجد رائعة بكل ما فيها من مشاعر واحاسيس
وحشتني كتاباتك
خولة الصديقة , لطالما ألهمتني يا رفيقة درب التدوين
ردحذفhttp://365-posts-1990.blogspot.com/2015/01/blog-post_24.html