قرأت مؤخّرا كتابا بعنوان Finding Me لميشيل نايت أو التي تُعرف الآن باسم ليلي روز لي. هذه السّيدة عاشت 11 سنة من العذاب بعد ما اختطفها سيكوباتي عندما كانت في الحادية والعشرين من عمرها. في ذلك المنزل الذي سُجنت فيه برفقة فتاتين تصغرانها بسنوات وقد اختطفهما الرجل بعدها بسنة، عاشت الفتيات الثلاث أهوالا لا يستطيع أي شخص تخيّلها، من التعذيب والضرب والاغتصاب والتّرهيب ولا أحد يمكنه أن يصدّق كيف تمكّنت كلّ من ميشيل وأماندا وجينا البقاء على قيد الحياة في ذلك السّجن النفسي والجسديّ الرّهيب. طوال قراءتي الكتاب مررت بأشياء جعلتني أشعر أن قلبي يعتصر ولم أستطع منع دموعي أحيانا كثيرة. ورغم كلّ ذلك يبقى ما أكّدته ميشيل صحيحا وهو أنّ أماندا وجينا هما الوحيدتان اللتان تستطيعان فهم مامرّت به رغم أنها كتبت كل شيء تقريبا، لكن وحده من يخوض شيئا ما يمكنه أن يشعر به بطريقة مطلقة. كان هدف ميشيل من هذا الكتاب توعية الأشخاص بأن يتحرّكوا ويقوموا بخطوات أكبر من أجل البحث يختطفون ويفقدون يوميا.
هذا الكتاب مؤلم بأتم معنى الكلمة. ولكنّ الرّسالة التي مرّرتها ميشيل هي أن الشخص لا يجب أن يفقد الأمل مهما حدث ولا يمكنه أيضا اعتبار أي شيء في الحياة أمرا مسلّما به مهما كان بسيطا.
تعليقات
إرسال تعليق
عطر أحرفك يشجعني