هل يعلمون ماذا يعني أن تكون منطفئا، ذابلا، متعبا، عاجزا عن فعل أكثر ما تحبه وما أنت أهل له؟ أن لا يفصلك عن تحقيق كل أحلامك سوى نفسك؟ أن تخسر الأشياء التي تحبها واحدا تلو الآخر وأنت عاجز عن الحراك لإيقاف ذلك الخراب؟
لا، لا أحد يعلم، ولا أحد يفهم، وسيعتقدون دائما أنك مستهتر تفعل ذلك عن قصد، لأنك متكبر أو غير قنوع، سيعتقدون أنك تفعل ذلك عن قصد لأنك طائش و لا تبالي ولأنك تستمتع بعيش دور المكتئب البائس، لن يفهموا أنك تقاوم كل يوم بشراسة وأنك كل يوم تهب بقوة ألف رجل إطفاء لإخماد النيران التي بداخلك
لا أحد يعلم كيف ينتابك شعور عدم الانتماء فـ تريد الاختفاء، لا أحد يعلم كم تسكنك الوحدة فترغب في أن تجد شخصا يبددها، لكنك لا تجد سوى من يحكم عليك ولا يفهمك، لا أحد يعلم كم تنتابك الدموع دون استئذان وكيف تستوطن الكوابيس لياليك وكيف تعجز عن النوم وكيف تحرمك نوبات الهلع من التنفس، لا أحد يعلم خوفك الكبير من التعامل مع كل ذلك التعب الذي لا مبرر له.
ولكن لا بأس إن لم يفعلوا، فقط لا تجعل شكوكهم توقف مقاومتك، حاول، وإن فشلت، لا تستسلم، حاول مجددا، لأجل كل شيء تحبه، حاول إلى آخر نفس لديك.
كتاباتك جميلة جدا الله يوفقك إن شاء الله..أمل🌹
ردحذف